كتب :احمد عكاشة صرحت الدكتورة اميره شوقي مسئولة المرأة بتحالف شباب الثورة وعضو الهيئة التأسيسية لحركة الجماهير ردا على الشعارات الثورية المترددة على الساحه السياسيه الآن وفي الشارع المصري وعلى صفحات التواصل الاجتماعي مثال ” الثائر الحق هو من يكمل ثورته للنهاية ” ” واليأس خيانة ” فهذه الشعارات عادة ما تجدها تجاهك علي جدران شوارع وسط البلد – سطرها أبنائنا من شباب مصر في مراحل مختلفة وفقا لتطور وتصاعد وتيرة الأحداث في مصر منذ إندلاع ثورة 25 يناير وحتي ثورة 30 يونيو وتداعياتها . بعد صراع طويل بات سنوات طويلة بين الحكم العسكري والحكم المدني .. بعد ثورة 25 يناير التي كانت صفعة قوية لنظام مبارك الرئيس المتنحي .. بعد ثورة 30 يونيو الثورة المتممة والتي كانت بمثابة تصحيح مسار لـ 25 يناير وأبهرت العالم . واضافت “شوقي” نعم لقدثار الشعب علي المستغل المصري وهو مبارك , وعلي المحتل الاخواني الذي كان يحكم بقرار من واشنطن , ولكن حتي الأن لم يحصل الشعب علي حقه في تأمين صحي شامل ورعاية صحية فأكثر من نصف الشعب يعاني من فيروس سي , ولم يحصل الشعب علي العدالة الاجتماعية فلا يوجد تطبيق للحد الأدني والأقصي للأجور , ولم ينعم الشعب بمجتمع الحرية والكرامة حتي الأن في ظل إرهاب جماعة الاخوان وقوانيين استثنائية يصدرها رئيس مصر الجديدة .ونحن الأن في عهد بطل مكافحة الارهاب .. الان في عهد الديمقراطية وشرعية الصندوق .. الان في عهد ديكوري ظاهري نرسم صورة ساكنة لدولة ديمقراطية أصبح لها رئيس مفوض ومنتخب ولم نفكر في مسألة خلفية الرئيس الجديد سواء عسكرية أو مدنية وانعكاس هذا علي قوانينه وتشريعاته التي تتسم بالاستبداد باسم الوطنية – الأن الشعب وصل لدرجة أن كل ما يفكر فيه هو رئيس يحقق العدالة الاجتماعية ويضمن الكرامة لشعبه أياً كان .
واستطردت “شوقي” بقولها وبعد أكثر من عام ننتظر ولادة نواب الشعب الحالم بالحياة التي تليق به كإنسان … ننظر أن نري نموذج لنواب شعب صابر وكادح وجائع وصامد ليري وطنه أفضل .. فكما اعتاد الوطن أن يفتخر بأبنائه لقد آن الآوان أن يفتخر المواطن بوطنه !
سمعنا مراراً وتكراراً أن برلمان 2015 دعائمه الرئيسية ستكون شباب مصر العظيم ..
وتساءلت… أي شــبـاب ؟وأين هم ؟
واجابت لقد سيطر علي البرلمان الجنرالات والنخب القديمة لدرجة أني أتوقع أن يكون شكل وتركيبة المجلس الجديد نفس تركيبة برلمان 2010 التي قامت الثورة ضده … ورغم كل هذا تجد من يردد أن هذا البرلمان هو برلمان الشباب ؟
نؤمن بأن الدولة تمر بمرحلة صعبة وحرجة داخليا وخارجيا , ونؤمن بأننا نطالب بالدولة المدنية ولكننا نؤمن أيضا بضرورة تطبيق الدولة المدنية مبدأ تكافؤ الفرص والتداول السلمي للسلطة , ولكن لاننا نعرف أن للسياسة حسابات أخري فأعلينا مصلحة الوطن وقبلنا برئيس يرتدي البدلة العسكرية , ولكن لن يستطيع أحد أن يجبر الشباب علي الاستسلام , ولن يستطيع أحد أن يطفئ البركان الخامد داخلهم إلا إذا تحققت أحلامهم
واختتمت “شوقي” حديثها . لقد رأيت شباب من شرفاء الثورة ورجالها يدعمون جنرالات البرلمان ,, ولكنني لم أري جنرال واحد يدفع الشباب للأمام علي الرغم أنها المرحلة الحاسمة لبناء الوطن وليس لقمعه مرة أخري .. لقد طفح بنا الكيل كشباب مصري خاصة بعد أن أصبحنا أكثر وعيا ونضجاً وأكثر إيمانا بالفكرة فالأفكار لا تموت وستظل المارد الذي يحاصر نخباً سياسية فاسدة أو جنرالات فاشية منافقة .. ” برلمان 2015 ” هو برلمان منزوع الشباب وهو محطة من محطات انتظار جيل من الشباب الصامد إلي أن تأتي لحظة الحسم إما أن نكون أو لن تكونوا !
وأخيرا وليس أخرا نحن نسعي لبناء جيش وطني قوي من أجل حماية الوطن وليس من أجل تكميم أفواهه .. قواتنا المسلحة كونوا داعمين لأفكارنا ولا تكونوا سلاسل تغلل عقولنا وافواهنا